يوميات فلاح
L’entraide
Journal d’un cultivateur
DOCTEUR INGENIEUR :HAMOUDA Tijani
الشيخ الشريف الإمام المهندس الدكتور
السيد ولي اللــه : ألتيجاني حمود ه المطوي التونسي
ـ مبدع ألأعداد القيمية مثل:
3
2 5
ـ وصاحـــب النظرية في الاقتصاد الكلي المتوجـة
بالمعادلة الماكرو-اقتصادية البعد "جون ميونارد كينز":
إس = إد ± ص(ز)
الإستثمار = الإدخار ± الزكاة(أو الصدقات عامة)×1/8
Dr.H.T.
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله
Mardi : le 07/06/2011
Dr.H.T.
***
هذا اليوم السعيد
***
إهداء وتقديم
***
(1)
إلى من علمني أن أقرأ وأكتب سبحانه وتعالى تمجد في علاه.. فمن علي بكرامات لم يؤتها أحد غيري في هذا الزمان
من أبرها كلامه لي مرتين على رأس هذا القرن الخامس عشر هجري كما بينت لك في رسالتنا "الحجة"
ومما قاله لي عزوجل : "اتحب اسمك تابع اسمي" وكان بين يدي عملا أدبيا – روحيا – سياسيا : لم أكن أتممته وقتئذ فرأيته بفضل الله كاملا .. وقد أرسلت لك منه الجزء الأول في رسالتنا "الكنز" ولحساسية الجزء الثاني احتفظت به لوقت لاحق عند يأس أعدائي مني إن شاء الله في عمر السبعين أو بعد إن أحياني الله وهو على كل شيء قدير أو إنه يبقى في علم الله إلى أجل غير محدد..
وكان في منشأ هذه الرسالة عمل أدبي خصصته للأنترنات غير أنه دخلت عليه أفكار جديدة متماشية مع أحداث هذه الأيام فغيرت النص تماما : فقررت تحويرالرسالة على الوجه الذي تراه بتاريخ هذا اليوم المبارك بإذن الله تعالى ..
(2)
* كنت في ما مضى جاهدت في نشر النظرية أو بعضا منها .. وقد حققنا هذا الأمر بفضل الله وحمده في عملنا الاقتصادي "نظام الملك" .. وأما الآن فنتقدم أكثر في بث فكرة إصلاح المجتمع وتجديد دين الله القويم .. حسب برنامج لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Dr.H.T.
السيد ولي الله ألتيجاني حمود ه
المطوي التونسي المغربي العربي
***
سم الله الرحمـــن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله
***
اليوم الأول
***
السيد ولي الله ألتيجاني حموده
***
وإذا قام جدك الملحوظ الأعظم
فلا شيئا في الورى يسقطه يا مكرم
وإذا علا اسمك المعلى يا مقدم
فلا أحد في بني الدنيا ينزله يا معلم
وإنما الأقدار في الدهر لها مزاعم
ولله الأمر من قبل ومن بعد يا مسلم
أكرمني كلمني رزقني هو المطعم
من سماه من علاه حدثني هو المقسم
فقال "لا أقسم" وهو الصادق الدائم
أقسم ببكة وجدي حل بها وهو المتكلـــم
Dr.H.T.
***
بسم الله الرحمـــن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله
***
اليوم الثاني
***
· و ما دام قصدي الإصلاح بين العباد وتجديد الدين للعالمين إنسا وجنا...وذلك في كل أعمالي ... وما دام الإنسان مدني بالطبع كما قال ابن خلدون : فلا يخلو فكرنا من أن يجاذب أفكار الآخرين وبالتالي فإني أحاول تجنب الأسماء وأناقش الفكرة مؤيدا أو مقاوما لها وكل ذلك بطريقة الرمز لا الإفصاح...
· وهذه الكيفية في التعبير عن الرأي (في بعض الأحيان) رامزا أو ملوحا تاركا للقارئ حرية التصور والفهم رأيتها أصوب الطرق في التعبير خاصة إذا علمت أننا نركب مركبا وعرا : ألا وهو الدين والسياسة .. والخوف رصيد الأبطال في تحقيق الأحلام وأي خوف أكبر من الخوف من الله في الوقوع في الخطأ لا قدر الله أو الخلط أو غش الخلق وهذه أمور حذرنا منها المشرع عليه السلام وقد علمت منا أننا نريد أن أكون إمام الجن والإنس وارثا الإمام الغزالي رحمه الله في الرسالة ومن تقلدها من بعده والسلام.
· فالبحر خضم والزورق مهما تضخم فهو صغير والأمر جلل والقلب مهما قوي وتشجع فهو يضعف أمام عتو الأمواج : فالله الله أسأل السلامة.. فأنت ترى معي أن الرمز أفضل من الإفصاح شرعا ومدنيا فالشرع يأخذ عليك "غيبة" والحق العام يأخذ عليك "تعد على حريات الآخرين"..وصنعة المذكرات أو اليوميات هي من إبداعات أهل الغرب ولكننا نرى فيها تحقيق بعض الأمل في إصلاح الأمة بهذا الأسلوب التحريري .. وقد كان الرسول عليه السلام بين ووضح الطريق في حديث أراه نبراسا للمتقين : " اتق الله حيث ما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحوها وخالق الناس بخلق حسن "(أو كما قال عليه السلام)
· هذا عمل يتطلب من القارئ التأني : فليكتفي بالقدر الذي نصرفه له.. فالمشاغل كثيرة .. ذكر الله وشؤون الحياة والكسب كلها تطلب مني وقتا وقد علمت من العنوان أن الأمر وما فيه أن هذه "يوميات فلاح" والعاقل يفهم ما غاب عنه مما حضره.
· والسلام من السيد ولي الله ألتيجاني ابن عبد السلام ابن التيجاني ابن أحمد بن حموده المطوي التونسي المغربي العربي.Dr.H.T.
***
بسم الله الرحمـــن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله
***
اليوم الثالث
***
***
وداع جدة
***
إنه الحب الذي يكنه الجد للحفيد السعيد
كلا بل إنه الوداع يا ابن عبد السلام
فلا تبكيني عند الذكرى يا رجل
كن ذا عزم وأحي سنة جدك خير الأنام
أنت سري الخالد المبرور يا عبد الواحد
أودعتك خيطا تعطيه لامرأة عمك ولا تنام
للدهر دورات وغدارات يا سيد السادات
سوف أموت ولن تراني يا حفيد سيد الأنام
فكن دوما رجلا عاقلا وعلى فطنة وأنات
أترك القوقلة وخذ بالأسباب يا سيد الأعلام
فأنا القلم الفصيح أخاطبك يا صاحبي
والرب قد أقسم بالقلم في الكتاب دستور البلاد
Dr.H.T.
***
بسم الله الرحمـــن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله
***
اليوم الرابع
***
وحشد لي عبقري القلم موحيا
وأنا أذكر نفسي بالله: كن معلما
قلت وما المعلم ؟ قال هو المرشد المعين
ثم قال لي كن اماما
قلت وما الامام !؟
قال : ألم تسمع قول ربنا : "واجعلنا للمتقين إماما"
ثم قال لي كن دكتورا طبيبا
قلت وما الدكتور الطبيب ؟
قال لي : أو ما علمت يا أستاذ؟
قلت إني لقولك سامع
قال إنه مثلك : الذي هو في العلم يزيد
وله جواب لكل علة في دابة تميد
كتبت وماذا في الأمر يا ترى؟
قال ألم تر أن الشعب يثور؟؟
قلت عمن يثور ؟ قال يثور على الدكتور
قلت وما بال الدكتور ؟ قال طار في العلى
قلت وما باله يا ترى؟
قال لأنه غفل عن بعض جنده في صنعه في شعبه
فقلت سبحان الله الحي القيوم
Dr.H.T.
***
بسم الله الرحمـــن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله
***
اليوم الخامس
***
معاناة الرجال
***
ذخيرة مهمة لكشف الكروب
لكل مغامر في سبيل الخير
***
· قم فتوضأ ثم صل لله أربعة (04) ركعات بالفاتحة وما يأتي.. من ليل أو نهار...
الركعة الأولى : الفاتحة مرة ثم "حسبنا الله ونعم الوكيل" (100) – مائة مرة –
الركعة الثانية : الفاتحة مرة ثم "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" مائة مرة (100)
الركعة الثالثة: الفاتحة مرة ثم "عسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين" مائة مرة (100)
الركعة الرابعة : الفاتحة مرة ثم "أفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد" مائة مرة (100)
· فإذا صليتهن فلو اجتمعت الناس كلهم من إنس وجن على أن يضروك بشيء لا يتمكنون منك بسوء أبدا
· واعلم أنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم .. فإذا كنت قوي الإرادة وذو نفس مؤمنة صادقة الإيمان فإن القصد يحصل بمجرد التوجه بالعمل.. وقال عليه الصلاة والسلام "يبلغ المرء بنيته ما لا يبلغه بعمله"... وقالت العلماء الأتقياء لا بأس من العمل بالرأي الناصح ولو كان ذو أركان علمية (دينيا أو شرعيا) ضعيفة... وهذه تجارب الأولين: لا بأس من العمل بها ... وأخيرا فأنت بصدد عمل تعبدي دعائي وقلنا في مكان آخر " الدعاء مخ العبادة"... وقال ربنا عز وجل "أدعوني أستجب لكم".. واعلم أن الله يحب أن يعبد.. ففروا إليه .. فإنه والله لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه.
· Dr.H.T.
***
بسم الله الرحمـــن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله
اليوم السادس
***
هذه أيام حصاد
***
في الخريف المنصرم زرعت صاعين من الشعير في رقعة أرض حوالي الخمسين متر مربع ... واعتنيت بها : من سقي وتسميد بألأمونتر .. فكانت النتيجة جدا مشرفة :
· خمسة "صيعان" من "المرمز" أي الدشيشة الخضراء .. وقدرت الزوجة الشريفة إن شاء الله أنها تكفينا مدة سنة كحساء .. أي "شربة" .. مثل شربة رمضان ..
· وبقي من السنبل ما يقدر بالثلثين : وها أنا أحصد ... فبلغت ربع قيمة البقية بمعدل صاع يوميا .. وذلك أني أعمل بالطريقة التقليدية أحصد بالمنجل ثم أهرس بــ"الكرنافة" .. وأصفي الحب بالغربال ثم أكله بالطاسة لقوله عليه السلام "كيلوا طعامكم يبارك لكم .." فتحصلت الى حد هذه "اليومية" حوالي أربع صيعان من حب الشعير الصافي .. وهذا يفوق أو يكفينا مدة عام من "الزميتة" وهي الغذاء المعتد به عند الأزمات .. والحمد لله
· غير أنه في ظروف الثورة التونسية التي نعيشها بعد جانفي 2011 .. استفحل في القرية السكر نعوذ بالله : وكان بجواري في رقعة زرعي : بؤرة أشقياء يجتمعون على السكر من أول النهار .. وتزودهم سيارات بالسلعة وهذا اليوم : شاحنة متوسطة الحمولة بأكملها تفرغ في كوخهم ما لا يرضاه الله وأولياؤه ...
· وكان ممكنا الستر عليهم : غير أنه بدت مني نحوهم حركة إنكار.. فكان أني شعرت عند مغادرة الرقعة بتكهرب الأرض عند عتبتها .. فانقطعت عن العمل يوم السبت : وقد كتبت لك ما قمت به خاصة أن الذي أحسسته في الرقعة تكرر أمام الدار أي تكهرب الأرض تحت رجلي ففهمت أن الأمر جلل .. فبقيت يومها في المقهى ولم أحصد كعادتي وصليت تلك الصلاة التي ذكرتها لك.. وفي يوم الأحد : صببت شيئا من الماء ذاكر الله مبسملا في عتبة الرقعة وعند العودة في عتبة الدار..
** فما هو العمل في مثل هذه الأحوال:
*) نصلي كما وصفنا في "اليوم الفارط" أعلاه..
*) يمكن أن ندعو بهذا الدعاء المجرب: يقول الشيخ رحمه الله:
** فائدة من الذخائر النفيسة للمهمات ***
من نزل به كرب أو أمر أو ضيق أو خوف من عدو أو حاكم جائر أو سارق طارق أو قاطع طريق وأراد دفع ذلك سريعا : فليقم في جوف الليل ويسبغ الوضوء ويصل ركعتين بالفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم فإذا فرغ من الصلاة فليقل وهو مستقبل القبلة " يا هو " 1511 مرة ويطلب ما يريد فإنه يستجاب له سريعا البتة فاكتمه عن غير مستحقيه...
** مع ملاحظة : أن المصالح الأمنية كانت قد قاومتهم في تاريخ سابق للثورة .. ولكنهم لم يستحوا .. بل في هذه الأيام كثرت هذه الأنواع وتجاهروا بهذه المعصية ..
***) ولهذا : أعيدها للعالم كله : فلو كان الشرع يسير مسراه وأحكام القرآن والسنة مطبقة لما تفشت مثل هذه الجرائم في المجتمع..
وقد كتبت هذا في هوامش رسالتنا "الدستور التيجاني" وأنا منفعل غاية الانفعال للسبب الفلسفي والمبدئي في تطبيق أحكام الكتاب القرآن والسنة الشريفة
***) وللعلم أن شارب الخمر إذا لم يتب بعد القبض عليه لأربع مرات ويستتاب فإن لم يتب فإنه يقتل شرعا وحدا على حد ما ورد في كتاب "سنن ابن ماجه" فليرجع إليه ॥ وهذا دستورنا لو طبق ما كان ليتجاهر أحد بمعصية ॥ فما يبقى في المجتمع : إلا خاطئ ॥ وكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابين ॥ كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم॥ وإذا ذكرت لنا قولة شيخنا ابن عمنا بلقاسم حموده رحمه الله إمام الجمعة في القرية لفترة طويلة "فلو سترت عليه بطرف برنسك ॥ " نعم هذا في حق الخاطئ لا في حق المصر المحترف بالمعصية ॥ بل مجاهدتهم عندي أفضل من السكوت عليهم॥ ولو بالدعاء॥وذكر الله والصلاة॥ والله يسلط عليهم ما يردهم عن غيهم وأبعد الله عنا شرورهم بل كل شرور الإنس والجن..
***) التجأت للدعاء كما وصفت لك أعلاه وما في الدعاء الا الخير وهذا من الإيمان لقوله عليه السلام : "من رأى منكم منكرا فليغره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان॥
* واعلم أني أتحصن من عاشوراء لأخرى بالتحصن الذي كتبته لك في كتابنا "الحجة" فإنه والله لست بميت الا في العام الذي أقلع عن التحصن॥ بل زاد المولى في علمي أنه من صام غرة رجب بإذن الله يلحق القادم ॥ فهذان عملان مشكور واصفهما لنا من الشيوخ الكرام ॥ فإذا كنت من أهل الجهاد : فعليك بهما ॥ فإنه بإذن الله لا تموت عامك الذي بين يديك ॥ بل لا تموت الا لما تقلع عن الذكر المخصص لذلك॥ وبقي التحصن من آفات الزمان : فارجع لكتابنا الحجة : فإنه ملآن بالدعوات الصالحات المخصصة لذلك ॥ وأدنها في كل صباح قل : "فأن تولوا فقل حسبي الله الذي لا إله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " فإنه لن يصيبك سوء ما دمت على ذلك (وأيضا في المساء نفس العمل بالنسبة لليل) ॥ والله يختص أولياء بأسرار تنهزم أمامها الكفار ويمدهم بفضل منه ورحمة ورحمة ربك خير مما يجمعون.
***) وقد قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس كالدعاء في رد القضاء"॥ ويبقى الدعاء يتعالج بينه وبين القضاء بين السماء والأرض ॥ مثله مثل الصدقة تماما॥ فأقول اللهم أهدنا وأهد قومنا إلى ما تحبه وترضاه॥ وكفاني الله وأهلي وسائر أولياءه كل بلية بجاه خير البرية॥
Dr।H।T.
***
اليوم السابع
***
بسم الله الرحمـــن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله
Mardi le 13/06/2011
Dr.H.T.
Des choses serieuses
أمور خطيرة
***
- مقدمة : حديث عن الذات / المسألة التيجانية وما سبب معاناتنا الفكرية والمهنية ؟
- السيد قطب ومسألة الثورة وهل هي من المعروف في شيء؟
- "لينين" ومسألة الثورة وما الداعـي لها ؟
- مسألة الاضطهاد عند بعضهم وهل هي من العدالة الربانية؟
- المسألة الماركسية عند بعضهم وهل هي الحل الذي ترنو اليه ألأمة؟
- المسألة الوطنية عند بعضهم وما علاقتها بالديانة الربانية؟
***
فاللهم أحطنا بعين لطفك ورحمتك
وأدركني وكل خلقك من ناحيتي بألطافك الخفية
Dr.H.T.
***
الساعة الأولى من النهار:Un premier coup
مقدمة
المسألة ألتيجانية:
1) أمضيت في التعليم مدة تتجاز العشرين عاما:
· تسعة سنين في الإبتدائي توجت بشهادة ابتدائية وسيزيام
· ثلاث سنوات في التعليم الإعدادي اختصاص "تجاري" توجت بمؤهل إعدادي... مع شهائد امتياز متعددة..
· عام في الثانوية العامة كتقني اقتصادي حافلة بشهادة شرف
· ثلاث سنوات في التعليم الثانوي في اختصاص "علوم اقتصادية" توجت بباكالوريا "علوم اقتصاد"
· ثلاث سنوات في التعليم العالي بكلية الحقوق في اختصاص "علوم اقتصادية" توجت بآلام نفسية أوجبت علي معاهدة الطب النفساني لمدة سنين...
· عام في ما بين المدارس الثانوية والجامعة الصيفية بالمعهد الأعلى للترشيح بباردو بتونس العاصمة توجت برخصة (شهادة) في تدريس الرياضيات لتلاميذ المعاهد الثانوية
· جملة سنين التعليم تكون: تسعة مع ثلاثة مع واحد مع ثلاثة مع ثلاثة مع واحد= 20 عاما
· ثم التحقت بالمعاهد الثانوية كمدرس رياضيات لمدة ثمان سنوات توجت بإقاف عن العمل وبدون مبرر معقول.. التهمة "التطاول على المفقد" .. ويبقى السؤال : هل كان هذا التطاول باللسان أم باليد؟ وأنا رجل أصلي صلاتي لوقتها حتى أني أصليها عند الإضطرار في القسم ... فمن أين أتى هذا التطاول : أو لأني جعلت المفقد يخرج الى الصابورة ليقوم بالتبرير للمعلومة أمام التلاميذ .. وهذا حق بيداغوجي لا يراجعني فيه الا جاهل بالعلم والتعليم.. ثم الإدارة في ما بعد سنين تبين لنا في جملة تقارير لما أصبحت إداريا وعندما كثرت عليها المشاكل إنما تلك الإيقافات كانت من إيعاز من النقابة..
فهل النقابة تدافع عن المربي أو تبحث عن تجويعه و أمراضه ؟؟ خاصة إذا علمت أني كنت مسكينا قد حظيت بالسكنى في مستشفى الرازي بمنوبة بعد تجربة متواضعة في سكنة دير المعارضة وهو يضم مجرمين مشابيه المجانين بإحدى نواحي مدينة صفاقس و في بعض براريها ظلما وتعاتيا من أقرب الناس الي ..دفع الله عنا وعنكم شر ما رأيت فيه ... بمبرر البحث عن "شهادة طبية" تقدم للإدارة كي لا يتعسف عن مرتبي؟؟؟
مساري العلمي :
· علمت مني أني درست العلوم الإقتصادية لمدة تسعة عشرة سنة ثم أمضيت عاما في دراسة الرياضيات بين التطبيق مدة والنظري أخرى ..
· كما علمت مني أني اشتغلت بتدريس الرياضيات مدة ثمان سنين ولكننا ننص أن الثمانية سنين كانت مصحوبة بتكوين مركز ثانوي من المفقدية الجهوية لأربع سنوات بسوسة وكانت جدية .. ولكن المفقدية الجهوية بقابس كانت حقا مهزلة وصدقني إنه عار يركب الدمار..
· ولا ينفع ذكر التفاصيل لأنه في سجلات أرحم الراحمين
مساري المهني :
· باشرت التدريس كمدرس ريضايات بصفة "معلم تعليم ثانوي1977" ولكن لما قدمت ملفي للمندوبية الجهوية بسوسة وصفتني بصفة "أستاذ معاون" ولما كان مدير المعهد قد ضبط جداول الأوقات والوقت المخصص لهذا ولذلك ليس متماثل فالأستاذ يشتغل ثمانية عشر ساعة بالأسبوع (وعامه الأول خمسة عشرة فقط) فبعث لي من يحاورني في موضوع التسمية وكنت أجهل التفاصيل وما وراء الحبكة فوافقته على البقاء في صفتي الأولى .. غير أنك لتعلم أني أمضيت معه أربع سنين : كان فيها له من المشاكل المهنية ما ختم به إلى مدير روضة أطفال كما أخبرني في رسالة منه الي لما انتقلت قريتي والحق ذلك أقل جزاء له..
· انتقلت الى القرية المطوية بعد مدينة القصرين : وطلب منا القيام بتقرير جماعي من زملاء المدرسة في ما يخص البرنامج الرياضي المطبق : فشاركني واحدا والآخرون يعلم الله بأمرهم : وكان لذلك التقرير بالفرنسية في ما يخص تلك المرحلة قد حظي بالرضا من رب الأرض والسماء إذ أن الرسول الأكرم عليه السلام : قد قرأ منه مقاطعا على حضرة أهل علم من نور كنت واحدا منهم والحمد لله .. وما كان محمدا صلى الله عليه وسلم الا نبيا أميا ما قرأ بعربي ولا فرنسي بل إن اللغة الفرنسية لم تكن موجودة بتاتا في عهده .. وهذه من أبهى حسنانتي في تلك الفترة .. وسوف تأتيك أخباري فتمهل وتمثل وامتثل..
مسار أبحاثي العلمية :
· كنت أبحث على لقمة العيش .. وأنا رجل مسكين وفقير .. قاطعت كلية الحقوق (les années 1973-1976) وانا مقتنع بعدم جدارتها : اضرابات عن الدراسة من ناحية الطلبة .. تفلت مواضيع امتحان من ناحية الأستاذ.. تدخل الأمن من حين لحين مع أعمال ينزعج القلم من سردها... مشاكل فكرية بيني وبين الإخوان كما سأبينه لك في مكانه إن شاء الله تعالى .. مشاكل فلسفية بيني وبين الزملاء (مع ملاحظة والحق يقال أني لم أر منهم ما يسؤني : بل أتاني منهم استدعاء للالتحاق بالهياكل الطلابية : ولتعلم أنه لا يدعى لها الا الرجل الحق .. ولكني رفضت قائلا لست بمتطوع الا لإعلاء كلة الله.. فتركوني وشأني)... وأظن وإن كنت نسيت أن عامها قد بدأت الدولة تحشد البوليس الجامعي في الكليات بحيث أنك ترى ما ليس هو مرجو من الباحث العلمي وما لا يرجوه الطالب الرائد المتلهف لسقيا العلوم...وينبغي النص هنا عن اختلافي الفكري مع المكلف بالدروس التطبيقية (لمادة الاقتصاد ولا أظنه أنه ينساني ) : وكان ماركسيا يقترح على الطلبة لماذا لا ندرس المنهج الأقتصادي الماركسي ؟ فقمت له قائلا ولماذا لا ندرس المنهج الاقتصادي الأسلامي ؟ وكان الاختلاف وكان الإقصاء من الحصة ومن هنا تبدأ المشكلة الفعلية بالنسبة الي : النفسية والمهنية والعلمية والتاريخية ... ولكن ما حاله وما حالي : الخفيف يطوف فوق الماء أما الرزين فيمكث في الأرض .. وصدق الله القائل في محكم تنزيله : "فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض " من سورة الرعد في قوله عزوجل "أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها فاحتمل السيل زبدا رابيا ، ومما توقدون عليه في النار ابتغاء حليـة أو متاع زبد مثله ، كذلك يضرب الله الحق والباطل ، فأما الزبد فيذهب جفاء ، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض ، كذلك يضرب الله الامثال"عدد19
هذا وقد قال العزيز الجبار من قبل في نفس السورة : "له دعوة الحق، والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشيء الا كباسط كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه ، وما دعاء الكافرين الا في ضلال" عدد15
(ما الداعي الى هذه الفوضى لو كان رجلا حقا : وإني أتتبع أمره في ألأنترناة وإني والله ما أراه إلا تافها وتافه من تابعه وتافه من شاكله فانظر لقول العزيز الجبار كيف يصور من يستقي فكره من الباطل بصورة مشينة لأنه لو كان له عقلا ما بسط يداه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه .. فمالنا نحن والفكر الماركسي .. هل أفلست الأمة من أبناء أبرار يشيدون لها الصرح المجيد الجليل..قلنا نحن في يوم خطير وسوف نعود للكل من أهل اليسار وأهل اليمين وما توفيقي الا بالله) (وها هنا أدعو الله أن لا يتعسف أحد على مدونتنا فتحجب أو يقع لها أي شيء من هذا القبيل : فالمنبر حر والله هو الرقيب على كل شيء ... وصاحب الحجة البالغة هو الذي يسود الأمة ...Dr.H.T )
· كتبت لك إذن كنت أبحث عن لقمة العيش فعايشت الشريف والدي رحمه الله مع عمي في "سوق لافيات" حتى آتاني استدعاء مجاني من وزارة التربية بعنوان "الوكالة" التي نسكن فيها بما فحواه "إن كنت ترغب في التدريس بالمعاهد الثانوية فالتحق بنا يوم كذا في مكان كذا " فالتحقت فكنت واحدا من جملة أربعين نفرا قد قبلونا كمدرسين وكان مشروع انقاذ يحسب لصاحب الأمر في ذلك العهد وكونونا تكوينا مركزا وذلك كما كتبت لك أعلاه : نقوم بدرس مؤطر ثم يجمعوننا بين يدي مفقد يشبه المحاضر فيحاضر علينا كل جمعة مرة .. وكانت تجربتي بين قصر هلال والمكنين أين درست بضعة دروس بحضور الاستاذ المؤطر والزميلات المصاحبات ثم كل يوم جمعة نجتمع بالمفقد المسؤول فيحاضر علينا في مستويات بسيطة تماثل ما ندرسه في الأقسام ولكنها كانت جديرة بالاعتبار خاصة إذا علمت أني وقتئذ خارج من "طريحة" وهي "طريحة" طب نفساني وحرابش بالليل والنهار وحالة يعلمها الله. فكانت المهدية وبحرها وجمعتها يؤمها شيخ كبير ووالي الجهة في ذلك الوقت ابن فرحات حشاد رحمه الله يشهد الجمعة .. فكنت أتسلى بذلك وغير ذلك ..
· ثم كان الصيف والتحقنا عشرات مع عشرات من الطلبة في المعد الاعلى للترشيح بباردو E.N.S.de Tunis : وكانت التجربة الطلابية تتكرر اضرابات واجتماعات عامة .. فوقعت تصفيات .. ومات مؤدبي أبو أمي رحمه الله ولم أتبع جنازته في جويلة 1977 ولكن تخرجت وأنا في يدي ما يثبت أني على اطلاع بأغلب ما في الرياضيات بل أيضا شيئا من البيداغوجية الحقة العلمية .. ومن يعلم فهو يعلم أن تلك الدروس تواصلت في ما بعد في نفس الإطار العلمي في أماكن مختلفة من الجمهورية غير أنه لم يلتحق بها كل المعنيين .. واستفدت
· ولكني لست مقتنع بالمصير فأنا لما قصدت باب الله لكلية الحقوق : كنت عازم على دوكتوراة علوم اقتصادية..ولكن الله غالب على أمره فوقع ما وقع..
· فقررت البحث في الرياضيات بل قررت أني أنشيء رياضيات جديدة وبحثت فوصلت الى بناء مجموعة اعدادي القيمية (انظر : VOIR NOTRE PDF ) وبعد ما رتبتها وعرفتها بحثت لها عن مخرج وتطبيق في العلوم الانسانية وكان علم الأقتصاد وكان فضل ربي علي عظيما فكان الفتح كما رأيت عني في محاولتي "نظام الملك" أني تجاوزت السيد "ر.سولو" R. SOLOWصاحب أكبر جائزة نوبل للعلوم الإقتصادية في موضوعنا وذلك لما وصلت لما وصل اليه العالمين "هارود-دومار" HARROD-DOMMAR بطريقتي الخاصة جبريا (فتراني ألتقي معهما في النتيجة من غير أن آخذ عنهما أو أقلدهما والحمد لله .. بل أسالني هل حدث لي أن درستهما ؟؟ تلك هي المعجزة؟ : وقررت كيف تكون القاعدة الذهبية للنمو الأقتصادي لأي بلاد يريد ذلك خاصة وأني تغاضيت عن مبدأ الزكاة (أو الصدقة المنظمة) لما قررت سريعا بل بسرعة : أننا وصلنا للقاعدة الذهبية ويمكن القفز من فوق عقدة الزكاة اساس زيادتي العلمية واساس اصلاح معادلة كينز لأني اكتشفت كشفا كبيرا لما وجدت تفكيري العلمي وتحليلي الأدبي باللغة العربية هو حقا "معجزة علمية" لما ترجمتها باللغة الرياضية .. هذا ولو أردت لواصلت ترجمة ما بقي من فكري في السياسات الاقتصادية الى اللغة الفرنسية والتعبير الرياضي .. لرأيت عجبا .. سوى أني اكتفيت ... لأن الأمة لو طبقت ما قررته لها في النقطة الثالثة فقط لتأتى لها نصر مبين (ألم يقل ربنا عز وجل : "وأحل الله البيع وحرم الربا")... خاصة إذا علمت أن السياسة الأقتصادية تبقى دائما تكاد تكون وهمية مهما قننا لها من قواعد رياضية لكونها مرتبطة بأهواء أصحاب القرار وقد قررت العلماء في هذه النقطة أنه ليس هنالك مثالا يحتذى في السياسة الأقتصادية ولكن الى حد هذا الزمان كل ما هنالك هو "التلمس" و"التحسس" و"التجسس" (انظر مراجعنا في عملنا "نظام الملك") .. وعلم هذا شأنه لست مستعدا أن أغامر فيه طويلا.. وعلى كل أية حال فقد قدمت قواعد وأجوبة لا بأس بها في الموضوع وحلولا قد ناسبت وضعنا الراهن في الثورة الحالية : مثل قاعدتنا القائلة : فش = فن + ص ..... فهذه قاعدة لا بأس بها هذا حتى ولو كانـت : ص = 0
· فارجع الينا في مكانه من مدونتنا
· Dr.H.T.
· مسألة شهائدي:
· 1) ingénieur : هذه الشهادة لا دخل فيها لأحد ولا حتى أنا ذاتي .. أمور يعلمها الله .. فالرجل الذي نطق بها عالم فرنسي جليل القدر ذو شرف وهمة ظاهرتان بلا نزاع.. ولا تسألني عن مادتها ولا عن درجتها : وما يؤيدها ويصدقها في مدونتنا أكثر من أن يحصر وأمرها يعود لله مكرم أوليائه بما يشاء وقد أحاط علمه كل شيء سبحانه وتعالى فباختصار لا نقاش في هذه الشهادة فما أنا طلبتها ولا سعيت اليها ولكنها هبة من الله بلسان رجل كريم
· 2) DOCTEUR : إني تعبت لسنين كي أتحصل على هذه الشهادة .. بحثت وجريت ومحصت وحققت .. وهي قفزة نوعية خيالية .. كنت زدت في العلم وأبلغ عنه علماء تونسيين .. من طرح سؤال إلى إعلام بحال.. وكنت أبحث عن التقييم الجدي والحق والرصين .. أخيرا : سخر الله لي فرصة اللقاء بالأستاذ المحاضر الجامعي المعلوم عند أهله بدون بيان وكانت ساعة سعيدة أني أمسك كتابا في الرياضيات العليا ومن خلاله أتوجه بعقلي معتمدا على نظريتي الرياضية والتي في لبها الأعداد القيمية وكان الرجل يتحاور مع سيدة تونسية وكنت أحركة بمقدراتي العقلية يمنة ويسرة وكان يبعدنا لأمتار سيد تونسي وكلنا أساتذة وأنا كنت متوسط المسافة ولما هدأت وهدأ الحوار صرح الرجل شاهدا بتلك الشهادة التي قصدت الملتقى العلمى من أجلها وبينت للزملاء الدكاترة التونسيين كيف أني صاحب نظرية رياضية معتمدة على نظريات عتيقة (اسلامية : تبقى في السر) وأني وأني ... ثم اتجهت للكل عن واسطة المفقد المسؤول عن الملتقى كوني أريد تحسيس الزملاء بهذا الكشف العلمي وأتاحوا الي الفرصة ولكني اكتفيت متراجعا لبعد المسافات بيننا خاصة وأن في المسألة "حمار الجن" والشيخ : واعتقدت في نفسي أن بعضهم لو سألني متمحصا فإني أجيب بصدق فيكون هنالك ضحك لكون الأمر أكبر من عقولهم هذا حتى ولو كانوا أكبر علماء الدنيا : لأن الله أكبر وأعلم.. فحصل اذن التحسيس وقرأ المفقد المسؤول على الجمعية طرفا من تقريري في الورقة ... ولم أتحصل على شيء وفهمت أني سوف لن أتحصل منهم على شيء .. ولكن الله أراد ما أردت: وتحصلت على بغيتي لما أنهى الرجل محاضرته على الزملاء من التعليم العالي في مسألة برنامج ترتيب جديد للجامعة وشهائدها ومدة التعليم فيها وكنت "مندسا" بينهم لكون الأمر يهم التعليم العالي وأنا من التعليم الثانوي والوحيد كنت قد جالستهم ::: ووقع ما وقع ::: وتحصلت على بغيتي .. هذا ولست مؤهلا للتقدم أكثرلأسباب عدة منها أني لست صاحب اختصاص وثانيا لست من العملقة بمكان حتى أدعي ما ليس لي .. فرجعت الى القرية مكتفيا بالنصيب مقتنع بالكلمة.. هذا وقد كتبت من قبل في مكانه: من كان له ذرة من عقل يتجاوزنا بها فليأت بعدد جديد مثلنا والسلام .. هذا كي لا أتحدث عن المجموعة الرياضية ولا تطبيقات الأعداد في العلوم الاقتصادية ولا النظرية الإقتصادية التي أقول أنها بحر عميق يغرق فيه أهل الخيلاء بكل أصنافهم .. هذا والفضل كله لله والحمد لله ... ولتعلم أنه لو كانت بغيتي الدرهم والدينار والله يعلم هذا لملأت منها الأكياس .. ولكني رجل أخاف الله وأخشاه وأرجو رضاه.. مع ملاحظة أني متواضع الى حد يعلمه الله كلمني من أجله وبسبب علم متواضع مثلي : من فوق سابع سماه فقال لي بلغة هذه الديار من أهل الإسلام : "اتحب اسمك تابع اسمي " فرأيت ما رأيت ما زاد تصديقي لعلوم شيوخي تصديق الذي هو واثق من مولاه .. هذا ولا تهزأ مما أكتبه لك : فعسى أن أكون خيرا منك .. والله أعلم..
· هذا طرف من سيرتنا الذاتية وحديثا تهواه النفس كما يخبرك بهذا العقل ولكن لا بد للعاقل من البدء من البداية .. فهذه البداية وأسأل الله عزوجل حسن النهاية ونفع الخليقة بما هو مجدي ومفيد : عسى ولعل وعسى أن تتوحد الأمة على كلمة واحدة وتتأمر بمجلس واحد فلا يطولها حلف الحلفاء ولا كيد السفهاء فتنبذ الفرقة وتكسر الحدود الوهمية الموضوعة من القوى الاستعمارية وتشمر عن ساعد الجد فتعمل وتكد وهي إن قسناها (أي الامة العربية) بتونس في مرحلة انطلاق والذي انطلق فقد صعب المسك به والحمد لله "وتعس الخايب والحاسد" بل قتلهم الله بحسدهم ..(بل أكتب : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم . بسم الله الرحمن الرحيم : قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد)... فما شاء الله كان ولو ضادته القوى الكونية كلها لأن قوة الله هي القوة الحقيقية.. وما سوى الله باطل وما كيد الشيطان الا في تباب وما قوى الباطل ألا في قوة بيت العنكبوت وإن اتسعت دائرتها فهي أهون البيوت كما بين الحي المعبود في قوله عز وجل : "وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون "من41 سورة العنكبوت كرمها الله وأكرمها بما يكرم أولياءه.
Dr.H.T.
الساعة الثانية من النهار:deuxième coup
الساعة الثانية من النهار:deuxième coup
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على جدي رسول الله
Mercredi le 22/06/11
Dr.H.T.
- 1 السيد قطب ومسألة الثورة وهل هي من المعروف في شيء؟
- 2 "لينين" ومسألة الثورة وما الداعـي لها ؟
- 3 مسألة الاضطهاد عند بعضهم وهل هي من العدالة الربانية؟
- 4 المسألة الماركسية عند بعضهم وهل هي الحل الذي ترنو اليه ألأمة؟
- 5 المسألة الوطنية عند بعضهم وما علاقتها بالديانة الربانية؟
***
بسم الله الرحمن الرحيم أبدأ الحديث
وبالله أستعين وأستغيث
محققا في ديننا الحنيف
عدلا إماما وبدون جور ولا حيف
***
1
انتصب لي القلم قائما مبينا وقائلا
ما لنا وللسيد قطب والثائرين في كل قطر
قلت له : ألم تر لماذا هذا الإمام قد دعى؟
وحادثته كاتبا: ألم يدعو في تفسيره للشغب
فأجاب : إنه مسكين سجين ظلم قد تعب
فقلت : سبحان الله :وهل هذا هو الدين؟
ألم تقل العلماء :
"من أرضى السلطان فقد أرضى الرب"
فلماذا إذن الدعوة الى الشغب؟
***
قال الصواب أقوله وبلا عنت
أننا نترحم عليه فهو نفسه لله قد وهب
فقلت يرحم الله من سبق ومن لحق
ولكن للتاريخ ميزان من ذهب
Dr.H.T.
2
وانتصب ثانية معاتبا
ما لنا و"لينين" وقد سقط حزبه وذهب؟
قلت فكره مسطور في كتابه الظريف
« l’Etat et la revolution »
وهو يدعو فيه مثل قطب للشغب
كي تحقق أتباعه هذا الطلب
فقال لي لا تتعب نفسك يا ذو ألحجي
فإن "بول سامولسن" قد دعا لنفس الطلب
في كتابه "الاقتصاد" l’économique
لنصرة اتجاهه المنتخب
***
فكتبت : سبحان الله
وهل لازم ولا بد للتغيير
من حرق وتهشيم وتكسير؟
***
فقال : هيا إئت بالجديد
فأسكتني هذا القلم الصنديد
ثم استدركت : أليس للإصلاح من سبيل؟
فأجاب في التو وبلا تنكيد
لا ينفع العقار في ما أفسده الدهر الرهيب
***
فرفعت جناب التضرع للمجيد الحميد
"يا رب إن كان لازما ولا بد
فاضرب الظالمين بالظالمين
وأخرجنا من بينهم سالمين
واجعلنا عليهم متفرجين متنعمين"
Dr.H.T.
3
ثم رفعت لسان الاحتجاج مستنكرا
وما الداعي الرمي بالضحايا في الطريق
أليس هذا ذنبا يؤخذ به صاحبه بالتأكيد
في يوم من هوله الرضيع يشيب
***
ثم قررت ألم يقل العزيز الحميد
"ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة"
فقال : وهل يعلم المريد
غاية ذي المكر العنيد
***
فقررت : لاحول ولا قوة الا بالله
فإنه لي أبوان كبيران
وعيال صغار
وأنا رجل مسكين
فمنكم ولله العزيز الحليم العليم
Dr.H.T.
4
أنا المؤدب في عريني
الا اله الكون يرضيني
إن اسلامي يناديني
أن ابن عبد السلام أحييني
***
فإن بغيت نصحي يا ابن العرب
فالعلاج عندي
نعود لكلام الرب
ندرسه نقرؤه نقيم حدوده فذاك طب
والله لا رفعة لنا وصاحب اللب
الا بالتحاكم لأفضل الكتب
"قرآن كريم فصيح بلا عيب"
نطبقه والسنة الشريفة تؤيده
فنتسامى عن كل سفه وعوج
Dr.H.T.
5
أ لــ"سعد زغلول" وأمثاله ننصت
ونترك كلام الله محي العظام وهي رمم
ونتغافل عن قول الرسول المكرم
"محمد رسول الله" يحييه التيجاني والقلم
Dr.H.T.
***
اليوم الثامن
1
في هذا النهار المبارك نجني ثمرة عملنا إن شاء الله : فأنا على وشك انهاء الحصاد وقد "طحنا" نصيبا لا بأس به من الشعير جزءا "مرمز" (نوع من الدشيش) ونصيبا "بسيسة".
2
أما "الدشيش" فأغلب أهل الدنيا يعرف استعماله : ولكنني أحدثك عن "البسيسة"
· فعند الصباح : تأخذ فنجان حليب سخن وتضع فيه مقدار ملعقة كبير و نصف من دقيق البسيسة (وهي متكونة من دقيق الشعير وشيء من الانيسون – حبة حلاوة- وشيء من كليل الجبل المعروف وشيء من حمص (وهذا اختياري) وشيء من العدس وشيء من قشر البرتقال (اختياري أيضا) وشيء من كمون أخضر وشيء من الكزبرة (تفاح الجن) ولك أن تضيف لها قليلا من الحلبة )
· فهي أفضل مليون مرة من "الشوكولين" خاصة إذا علمت أن من خصائص الكزبة مقاومة خفقان القلب ومن خصائص الكمامين مداواة المعدة ومن خصائص الشعير عقل البطن فهي في جملتها دواء نافع لعدة علل باطنية..
· وهي غذاء وقوة جديرة برد الاعتبار اليها خاصة أننا ننتجها وهي منا والينا ومكوناتها موجودة في كل وقت..
· وإذا أضفت مع ذلك الفنجان ثمن خبزة فإنك تشبع شبعا هنيئا فاحمد الله على تيسيره ...
· وهذه الطعمة تزكي لنا من استهلاك الخبز فأنت في الصباح قد تأكل ربع خبزة مع زيت و"حلوة الشامية" مثلا .. ولكن مع "البسيسة" المحلاة بالسكر تستغني عن نصف قيمة الخبز وتستغني عن الزيت و"حلوى الشامية"
· فانظر ماذا ترى : كنت تستهلك قيمة الدينار مثلا فما اصبحت تستهلك الا قيمة درهم..
· فسبحان الله : وما يذكر الا اولو الألباب
· خاصة وأنت كنت قد خزنت قليل من التمر من الخريف الفارط : فهل يا ترى ما زلت تخاف مجاعة ...
· وكل ما هنالك : "عمل" : صاعان من الشعير تزرعها وتعتني بها من سقي وتسميد والبقية على الله ...
· والضريبة زهيدة جدا قليل من العمل وشيء من الصبر على "التمرغيد"
· وهل يكون انتاج ايجابي بلا "تمرغيد" فالميدعة الزرقاء شرف العامل وهي لا تقل في قيمتها عند الله وعقلاء الخلق من الميدعة البيضاء للطبيب
3
من أسرار حب الشعير
· إن دقيق الشعير يدخل في وصفة لنا لم نجربها ولكن لأهل الاختصاص تجريبها والحكم عليها : ونحن لنا عدة وصفات إن شاء الله تنفع الخلق سوف نمدك بها في رسالتنا هذه :
· JOURNAL D’UN CULTIVATEUR
· للإسهال
(هذا للتجريب وتقول عامة الناس : عينك ميزانك وشهد الله على من ظلم .. إننا نعرض هذا على أهل الاختصاص أكثر منه على عامة الناس)
· شيء من دقيق الشعير(القدر الكافي المحترم)
· جزء من عفصة
· ما يكفي من ماء ورد
· قدر قليل من أجزاء الثوم
· قليل من دقيق قشر الرمان
(تعمل منه معجون للأكل : ملعقة كبيرة مثلا على الخواء حتى تشفى )
(ثم أتبع الأكل بتفاحة والله الشافي : فإنك بإذن الله تعالى تشفى)
والله هو الشافي الكافي العافي البارئ
(انظر مراجعنا في ما سبق من مدونتنا)
Dr.H.T.
4
· قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه : "من مشى في حاجة أخيه مشى الله في حاجته"
· وأقتبس من مشكاة النبوة هذا النور فأقول "ومن سعى لإسعاد الآخرين أسعده الله"
5
النهاية
حرثنا وحصدنا واستفدنا وأفدنا والحمد لله رب العالمين
فإلى محاولة أخرى إن شاء الله تعالى
DOCTEUR-INGENIEUR : HAMOUDA TIJANI
Dr.H.T.
